جويرية القلب

هذه مدونتي الشخصية أنا د أحمد عمر ، طبيب بيطري وهي مدونة عامة تحتوي على مقالات متنوعة في المجال الطبي والتقني ومجال السيارات وغيرها. أرجو أن تستمتعوا بزيارتكم لها وتخرجوا منها بالفائدة ، وانتظر تعليقاتكم.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هل تفكر في مشروع تسمين العجول....اذا هذا المقال لك...!



مقدمة:-

تعتبر تربية العجول وتسمينها من المشاريع الحيوية والمهمة ، وهناك تفصيلات كثيرة في هذا الشأن
نتناول بعضها في هذا المقال.

 تسمين العجول:-
إن اطعام العجول لا يتطلب فقط مجرد وضع التبن أمامها والانصراف، إولكن هناك كثير من المعلومات والتفاصيل التي  يجب الإلمام بها حول علف الماشية والعجول تحديدًا، وكيفية إطعامها، وكمية العلف المناسبة التي يجب وضعها لها، وأصبح هناك الكثير ممن يهتم بهذه العملية باعتبارها مشروعات اقتصادية، تُعرف باسم مشروع تسمين العجول.


كمية الطعام المناسبة لتسمين العجول:-
تعتبر سلالة العجل الذي يربى ونوعه من الصفات الأساسية التي يُحدَّد بناء عليها كمية الطعام التي يجب أن تُقدَّم له لتسمينه؛ فبعض هذه الانواع تحتاج إلى كميات أكثر من البروتين والفيتامينات مقارنةً بغيرها؛ كما أنّ هناك  كثير من العوامل  التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إطعام العجول، وسنشرحها في هذا المقال في الفقرات التالية .
 
تحديد كمية الطعام بناءًا على نوع العجول:-
إن كمية العلف التي يتم تُقدّيمها للعجل تعتمد بشكل رئيسي على سلالة العجل ونوعه؛ فعلى سبيل المثال تحتاج العجول التي تُربّى بغرض إنتاج اللحم لعلف أكثر من الماشية التي تُربّى بغرض إنتاج الحليب.
 
تحديد كمية الطعام بناءً على وزن العجول:-
تعتمد كمية الطعام التي يجب أن يتم تُقديمها للعجول بناء على  مقدار الوزن اليومي الذي يجب أن تكتسبه، لذا وجب معرفة وزن العجل الحالي بداية، ونسبة الدهون في جسمه، وعمره، ثمّ تُحسب كمية الوزن اليومي المراد أن تكتسبه من خلال طرح الوزن المستهدف من الوزن الحالي للعجل.
فمثلا ؛ فإن تناول العلف الكامل المكوّن من  أعلاف الذرة عالي الجودة المضاف إليه البروتين والمعادن وفيتامين أ، إلى زيادة تتراوح بين 0.68 كجم إلى 0.81 كجم يوميًا لعجل يزن 181.4 إلى 226.7 كجم، وفي العادة تكون هناك حاجة لإضافة الحبوب للعلف سابق الذكر للحصول على زيادة يومية تُقارب 0.9 كجم.
 
تحديد كمية الطعام بناءً على بيئة العجول:-
ينبغي أن يتم مراعاة العديد من  العوامل البيئية قبل أن  يتم تحديد  كمية الطعام ونوعه للعجول، على سبيل المثال: طول موسم الرعي، وحالة المراعى وأيضا نوع المحاصيل التي تنمو في المنطقة وغيرها.

 تحديد كمية الطعام بناءً على الموقع والطقس:-
عند انخفاض درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية أو هبوب رياح شديدة يجب أن يتم تقديم كميات أكبر من الطعام ذا قيمة غذائية عالية للعجول، وكذلك الأمر إذا كان المرعى الذي تُربّى فيه العجول مُوحِل (أي فيه وَحْل).
 على عكس ذلك يتم تقديم كميات أقل من الطعام عند ارتفاع درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية، وهدوء او توسط حركة الرياح .










 كمية الطعام المناسبة للبقرة الحامل أو المرضعة:-
بطبيعة الحال،فإن البقرة الحامل أو المرضع تحتاج إلى كميات أكثر من الغذاء والذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لزيادة اللبن وتعزيز مكوناته من أجل تغذية جيدة للعجول الصغار ونمو صحي سريع، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من مدة حمل البقرة والفترة التي تلي الولادة مباشرة، ويجب أن تُخفض كمية العلف المقدمة للبقرة المرضع تدريجيًا بعد مرور 3 أشهر من الولادة.

 أنواع الطعام المستخدمة للعجول
يوجد العديد من أنواع الأعلاف التي تحتوي كل منها على أصناف معينة من الطعام لتسمين العجول، وهي كما يأتي:


   




   التركيبة الجاهزة :-
وهي خليط


 من الدريس والسيلاج والحبوب، المُضافة لها كلًا من المكملات، والمعادن، والفيتامينات والملح وغيرها.


      الدريس :- هو عشب أو بقوليات أو مزيج من الإثنين.
     
السيلاج :- هو ذرة، وشعير، وقمح، وجاودار، وشوفان وعشب المراعي.
   
 الحبوب :- من الأمثلة عليها: الشوفان، والقمح، والشعير، والجاودار، والذرة والشيقم.

     القش:-  و يشمل الحبوب، وقشر الحبوب، والشعير، والشوفان، والشيقم، والقمح، والجاودار، و البازلاء، الكتان، العدس والأعلاف الخضراء وغيرها.
   
 الحثالة :- وتُسمّى أيضًا القشور، وهي تحتوي على ما يُمكن أن يحتويه القش.

     المنتجات الثانوية :- ويُمكن أن تشمل فول الصويا، وحبيبات البرسيم، والقمح، والخميرة، وجلوتين الذرة، وبذور القطن، وبراعم الشعير، ولب البنجر، وقشر الشوفان والكانولا.
   
المكملات :- وهي تركيبات بروتينية تتكون من الحبوب وعدد من المعادن.

    الأملاح :- وهي تركيبات تتكون من 95 إلى 98% من الأملاح وما نسبته 2 - 5% من المعادن.

    الفيتامينات :- هي مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات مثل: فيتامين أ، فيتامين د، وفيتامين هـ.

    المعادن :- هي مكملات متوفرة في الأسواق تحتوي على معادن هامة، مثل: الكبريت، والمغنيسيوم،
والبوتاسيوم، والكلوريد، والصوديوم، والفسفور، والكالسيوم، والزنك، والنحاس، والمنغنيز، والحديد، واليود والسيلينيوم وغيرها.

   الحليب :- تُعطى العجول إمّا حليب الأبقار أو تركيبة بديلة للحليب على شكل مسحوق.

   أعلاف الدهون :- وهي عبارة عن الودك "الشحم"، وزيت عباد الشمس وزيت الكانولا.









طريقة إطعام العجول:-
 هناك عدة نقاط يجب الاهتمام بها عند إطعام العجول، وهي على النحو الآتي:
     
       إطعام كل عجل بمفرده:-
 كل عجل يمتلك احتياجات غذائية تختلف عن الآخر، ويتوقف هذا على وزنه وحالة جسمه ووضعه العام وسنّه؛ وبالتالي فإنّ طريقة تقديم الطعام يجب أن تُراعي هذه الاختلافات الفردية عن طريق إطعام كل عجل بمفرده؛ فلا يجب إطعام عجل صغير مع عجل أكبر أو مع ثور أو بقرة؛ لأنّ هذا سيجعله يكتسب وزنًا أكبر من حاجته.
ومن أجل ذلك يمكن تقسيم العجول إلى مجموعات صغيرة، اعتمادا على توافق وزنهم وسنهم ونوعهم واحتياجاتهم الغذائية،من مثل مجموعة من العجول أو مجموعة من الأبقار، أو مجموعة من المرضعات أو الحوامل، أو مجموعة من الثيران وهكذا..

    أوعية الإطعام المناسبة
يجب شراء أوعية مختلفة لتقديم الطعام؛ إذ يحتاج كل نوع من الطعام لوعاء محدد؛ فالحاويات التي يجب تقديم الدريس فيها مثلا يجب أن تكون مخروطية أو أسطوانية الشكل، مع وجود فتحات مائلة تناسب رأس العجول، وهي حاويات مناسبة جدًا للتقليل من إهدار الطعام أو تلويثه بالفضلات أو النفايات.
أما بالنسبة  للسيلاج (نوع من أنواع العلف) فإنه يحتاج لحاويات طعام كبيرة، مُصمّمة بطريقة مرتفعة كي تُقلّل من فرصة إهداره على الأرض، وتُقلل أيضًا من فرص استلقاء الحيوانات عليه والتبرز داخله؛ أمّا المعادن السائبة فتحتاج لأوعية محمية كي لا تختلط بها مياه الأمطار وتدمر المعادن الموجودة داخلها.
 
    تنويع الحمية الغذائية
 يجب أن يُنوَّع في المصادر الغذائية المُقدّمة للعجول والماشية عمومًا، ولا يجب الاعتماد على نوع واحد من الطعام، كما يجب الموازنة بين الأطعمة.
 فإذا قُدّم علف منخفض الجودة على سبيل المثال، يجب أن تُستكمل الحمية الغذائية بحبوب البروتين أو دبس السكر وغيرها من المكملات، أمّا إذا كان العلف المقدم ذا نوعية جيدة، فلا حاجة حينها لتقديم مكملات غذائية للعجول.
وما يحدد ذلك هو الكمية اللازمة لكل عجل من المعادن والفيتامينات والبروتينات .

    متى يجب تغيير نوع الطعام؟
لا ينبغي أن يتم تغيير أنواع الوجبات المقدمة للعجول فجأة، لا سيما إذا تم التبديل من التبن للحبوب؛ لذا يجب إدخال الحبوب أو أي نوع من الأطعمة الأخرى عالية الطاقة ببطء وحذر، حتى لا تتسبب في حدوث مشكلات صحية وهضمية للعجول.
 ومن ضمن هذه المشكلات؛ الانتفاخ أو الحُماض (بالإنجليزية: Acidosis)، وهو مرض شائع يصيب الماشية عند تبديل الطعام بصورة مفاجئة، إذ يُقلل درجة الحموضة في البطن، ويسبب إسهال رغوي كريه الرائحة، وقد يؤدي لوفاة الحيوان.


عن الكاتب

احمد عمر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

جويرية القلب