مقدمة:-
أول ما يخطر في بالنا مع كلمة الرجيم، هو خسارة وزن زائد، ولكن كلمة الرجيم في معناها تعني نظاما غذائيا صحيا مناسبا للهدف المرجو، فالبعض يتبع الرجيم لخسارة وزن زائد فعلا، والبعض يتبع رجيما لتنظيم وزنهم الغير صحي، والرياضيون يتبعون رجيما ليكونوا في أفضل حالة بدنية وصحية، والبعض يتبعه اجبارا لظروف مرضية.
في هذا المقال نقرأ معا كيف نبدأ الرجيم و وبعض النصائح المرتبطة به.
..................
خطوات بداية الرجيم:-
1:-استشارة الطبيب قبل بداية الرجيم:-
يقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية والبدنية للشخص الراغب في اتباع رجيم غذائي، وينصح بأفضل طريقة رجيم للوصول إلى الوزن المناسب، وأحيانا ينصح باستشارة أخصائي تغذية ، في بعض الحالات، أو طبيب متخصص مثل حالات مريض السكري فيجب استشارى طبيب اخصائي في مرض السكر ليضع البرنامج الغذائي المناسب بشكل آمن دون خطورة على المريض.
2:-تحديد الاهداف:-
لنجاح الرجيم الغذائي بشكل كامل يجب تحديد الأهداف المرجوة ، سواء كانت أهداف طويلة المدى أو قصيرة المدى، من أجل ضمان استمرار الرجيم عند لحظات الضعف او مواجهة الصعوباات.
وبداية تكون أهدافا طويلة المدى ومن بعدها قصيرة المدى أسبوعية، مع مراعاة معدل نزول بمقدار من نصف إلى 1 كيلوجرام في الاسبوع، ويجب الثبات على الاهداف حتى من تأخر الوصول إلى النتائج.
3:-الرغبة الحقيقية في خسارة الوزن:-
قبل بداية الرجيم الغذائي ، يجب أولا تحديد سبب لخسارة الوزن ، وذلك للمثابرة على البرنامج، وأن يكون الشخص مجهزا نفسيا لاتباع البرنامج الغذائي، وعنده الحافز للمواصلة عليه، ويجب أن يكون القرار نابعا من داخل الشخص نفسه، لا بسبب ضغط شخص آخر عليه.
4:- كتابة مذكرة الطعام:-
تعتمد مذكرة الطعام على كتابة أنواع الاطعمة المناسبة والسعرات الحرارية في كل نوع منها، وقبل بدأ البرنامج الغذائي ينصح بكتابة مذكرة الطعام لمراقبة السعرات الحرارية المتناولة يوميا، وتحديد نقطة البداية لرحلة فقدان الوزن، وتكون مرشدا للخبير الصحي عن العادات السيئة التي يتبعها الشخص معتقدا صحتها، والعمل على تصحيحها، والتأكد من مواصلة الطريق نحو تحقيق الهدف المنشود.
5:-التغيير بالتدريج:-
لضمان استمرارية البرنامج الغذائي بدون فتور في العزيمة او انهيار في قدرة الشخص على التحمل والمواصلة، فإنه ينصح بالقيام بتغيير السلوك الغذائي تدريجيا بحيث يقوم بتغيير سلوك واحد أو عادة غذائية واحدة في الاسبوع، حتى يتمكن من التعود على العادات الغذائية الجيدة بدون ان يمل أو تفتر عزيمته، خصوصا أن العادات الغذائية السليمة قد تمتد معه إلى مدى الحياة.
ومن مثل هذه التغييرات شراء وتزويد التلاجة بالأطعمة الصحية فقط، والاعتماد على تجهيز الوجبات الصحية في المنزل، بطريقة صحية وتحديد الكمية الكافية منها.
6:-مقاطعة الحميات الخاطئة والغير صحية:-
بعض الأنظمة الغذائية تعتمد بشكل مضلل على ايهام الشخص الراغب في البدء بالرجيم، بأنه سيتمكن من انزال وزنه بصورة كبيرة في وقت قصير، معتمدة على روتين قاس وسعرات حرارية قليلة جدا، والاعتماد على أنواع غذائية معينة مع تكرارها.
ولكن مثل هذه الأنظمة تعمل إلى انقاص الوزن بشكل مفاجئ وخاطئ وتؤدي إلى مشاكل صحية للشخص قد لا يكتشفها في حينها ولكن بعد مدة من الزمن ، ولا يأخذ احتياجاته من المواد الغذائية المهمة، كما أنه عادة بعد الانتهاء أو التوقف عن مثل هذه الأنظمة يبدأ الوزن في الزيادة مرة أخرى وبشكل سريع.
7:-اختيار النظام الغذائي المناسب:-
كما ذكرنا في البداية فإنه من أجل اتباع حمية سليمة يجب استشارة الطبيب أو خبير تغذية لتحديد نوع البرنامج الغذائي المناسب، فليس هناك نظام غذائي موحد لكل الناس، ولكن يختلف من شخص إلى آخر،
بناء على الحالة الصحية لكل شخص وعمره وجنسه وطوله، ومعدل الوزن المطلوب فقدانه، وميزانية الشخص، ونمط حياته، وعمله، وثقافته، وطبيعة الأكل في العائلة، كمية السعرات الحرارية المطلوبة يوميا، وكل ذلك يتحدد باستشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية.
